تخطى إلى المحتوى

الاجتماع للعزاء وصنع الطعام

السؤال:

ما حكم الاجتماع للعزاء وصنع الطعام ودعوة الناس إليها؟

الجواب:

مسألتان في السؤال :

الأولى : حكم الاجتماع للعزاء :

خلاصةُ كلامِ المحقِّقين من أهلِ العلمِ: أنَّه إذا احتاج الناسُ لمكانٍ يجمعُهم حتى يَسهلَ على النَّاس تعزيتُهم ولا سِيما من يَأتِي من مسافاتٍ فإنَّه لا بأس به وتزولُ الكراهةُ للحاجةِ.

وقدْ جلسَ سيدُنا رسولُ الله محمدٍ صلى الله عليه وسلم  للتعزيةِ يومَ جاءَه خبرُ مقتلِ حِبه زيد بن حارثةَ، وابنِ عمِّهِ جعفر بن أبي طالبٍ وعبدِالله بنِ رَوَاحة رضي الله عنهم.

الثانية: صنع الطعام :

أما صنعُ الطعامِ في العزاء فإنْ كانَ من أهلِ الميتِ فمكروهٌ على الصحيحِ.

وإن كانَ من غيرِهم فهو حسنٌ امتثالاً لقولِهِ صلى الله عليه وسلم : “اصْنَعُوا لأِهْل جَعْفَرٍ طَعامًا، فَإنَّهُ قَدْ جاءَهُمْ ما يَشْغَلُهُمْ ” أخرجه أبو داود وغيره.

وأضافَ الحَنابِلَةُ ومِنهم -ابنُ قدامةَ-: أنَّهُ إذا كانَ المُجْتَمِعُونَ عِنْدَ أهْل المَيِّتِ ضُيُوفًا فَلاَ يُكْرَهُ صُنْعُ أهْل المَيِّتِ أوْ غَيْرِهِمْ طَعامًا لَهُمْ، قالُوا: إنْ دَعَتِ الحاجَةُ إلى ذَلِكَ جازَ، فَإنَّهُ رُبَّما جاءَهُمْ مَن يَحْضُرُ مَيِّتَهُمْ مِنَ القُرى البَعِيدَةِ ويَبِيتُ عِنْدَهُمْ، فَلاَ يُمْكِنُهُمْ إلاَّ أنْ يُطْعِمُوهُ (والقَواعِدُ)، أيْ: قَواعِدُ المَذْهَبِ (تَقْتَضِيهِ)، أيْ: تَقْتَضِي إطْعامَ الضَّيْفِ، لِأنَّهُ مِن مَكارِمِ الأخْلاقِ” [مطالب أولي النهى 1/ 930]

فائدة: لاَ بَأْسَ بِالقَسَمِ عَلَيْهِمْ إذا عَرَفَ أنَّهُمْ يَبَرُّونَ بِقَسَمِهِ، كما قالَه بعضُ الشافعيةِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *