تخطى إلى المحتوى

معنى قول الله تعالى: ( والفتنة أشد من القتل )

السؤال:

ما معنى قول الله تعالى : ( والفتنة أشد من القتل ) ؟

الجواب:

فسرها بعض السلف رحمهم الله تعالى قوله تعالى :” والفتنة أشد من القتل ” : بالشرك، أي شركهم أعظم من قتلكم إياهم، وبعضهم فسرها: بالردة فيكون المعنى: والردة عن الإيمان أشد من القتل على الحق في سبيل الله تعالى

قال الإمام السبكي رحمه الله تعالى : “﴿والفِتْنَةُ أشَدُّ مِنَ القَتْلِ﴾ ]والشِّرْكُ بِاَللَّهِ أشَدُّ مِن القَتْلِ. وقَدْ بَيَّنْت فِيما مَضى أنَّ أصْلَ الفِتْنَةِ الِابْتِلاءُ والِاخْتِبارُ، فَتَأْوِيلُ الكَلامِ وابْتِلاءُ المُؤْمِنِ فِي دِينِهِ حَتّى يَرْجِعَ عَنْهُ فَيَصِيرُ مُشْرِكًا بِاَللَّهِ مِن بَعْدِ إسْلامِهِ أشَدُّ عَلَيْهِ وأضَرُّ مِن أنْ يَقْتُلَ مُقِيمًا عَلى دِينِهِ مُتَمَسِّكًا بِمِلَّتِهِ مُحِقًّا فِيهِ،”

فتاوى السبكي 1/ 22

وهذا الذي قاله الإمام السبكي رحمه الله تعالى هو المتجه الذي رجحه كثير من المفسرين وذلك لأنه لا أشد من القتل إلا الشرك بالله تعالى ولذا جاء في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم :”وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار”.

نسأل الله تعالى العافية والسلامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *