تخطى إلى المحتوى

الرقى والتمائم

السؤال:

جاء في الحديث :(إن الرقى والتمائم والتولة شرك)

ما المراد من هذا الحديث؟ جزاكم الله خيرًا

القيرواني

الجواب:

هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد وأبو داود وهو صحيح

ومعناه: كما قال العلماء: إذًا كانت الرقى والتمائم مما كان على عادة أهل الجاهلية الذين يعتقدون التأثير في الأسباب، والمؤثر لذاته هو الله ﷻ وهو معنى كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) أي لا مؤثر لذاته إلا الله تعالى .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :”كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ ذَلِكَ يَدْفَعُ الْآفَاتِوَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ مِنَ الشِّرْكِ لِأَنَّهُمُ أَرَادُوا دفع المضار وَجَلْبَ الْمَنَافِعِ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ” [فتح الباري 10 /196]، ويقول العلامة المناوئ رحمه الله :” (إِنَّ الرُّقَى) : أَيْ: رُقْيَةٌ فِيهَا اسْمُ صَنَمٍ أَوْ شَيْطَانٍ أَوْ كَلِمَةِ كُفْرٍ أَوْ غَيْرِهَا مِمَّا لَا يَجُوزُ شَرْعًا، وَمِنْهَا مَا لَمْ  يُعْرَفْ مَعْنَاهَا … قَالَ الْقَاضِي: وَأُطْلِقَ الشِّرْكُ عَلَيْهَا إِمَّا لِأَنَّ الْمُتَعَارَفَ مِنْهَا فِي عَهْدِهِ مَا كَانَ مَعْهُودًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ،وَكَانَ مُشْتَمِلًا عَلَى مَا يَضْمَنُ الشِّرْكَ، أَوْ لِأَنَّ اتِّخَاذَهَا يَدُلُّ عَلَى اعْتِقَادِ تَأْثِيرِهَا وَهُوَ يُفْضِي إلى الشرك” [فيض القدير  7/ 28]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *