تخطى إلى المحتوى

الاعتكاف في البيت.

السؤال:

هل يصح الاعتكاف في البيت في ظل هذه الجائحة؟

الجواب:

المذاهب الأربعة على أن محل الاعتكاف هو المسجد، وليس البيت محلاً للاعتكاف حتى للمرأة على الصحيح.

قال الإمام النووي رحمه الله في [روضة الطالبين 2/ 398] عند ذكر أركان الاعتكاف:”الرُّكْنُ ​الرَّابِعُ: ​الْمُعْتَكَفُ ​فِيهِ ​وَهُوَ ​الْمَسْجِدُ، ​فَيَخْتَصُّ ​بِالْمَسَاجِدِ، ​وَيَجُوزُ ​فِي ​جَمِيعِهَا، ​وَالْجَامِعُ ​أَوْلَى. ​وَأَوْمَأَ ​فِي ​الْقَدِيمِ ​إِلَى ​اشْتِرَاطِ ​الْجَامِعِ، ​وَالْمَذْهَبُ ​الْمَشْهُورُ ​مَا ​سَبَقَ. ​وَلَوِ ​اعْتَكَفَتِ ​الْمَرْأَةُ ​فِي ​مَسْجِدِ ​بَيْتِهَا ​- ​وَهُوَ ​الْمُعْتَزَلُ ​الْمُهَيَّأُ ​لِلصَّلَاةِ ​- ​لَمْ ​يَصِحَّ ​عَلَى ​الْجَدِيدِ، ​وَيَصِحُّ ​عَلَى ​الْقَدِيمِ.

فَإِنْ ​صَحَّحْنَاهُ، ​فَفِي ​جَوَازِ ​اعْتِكَافِ ​الرَّجُلِ ​فِيهِ ​وَجْهَانِ. ​وَهُوَ ​أَوْلَى ​بِالْمَنْعِ.

وَعَلَى ​الْجَدِيدِ: ​كُلُّ ​امْرَأَةٍ ​يُكْرَهُ ​لَهَا ​الْخُرُوجُ ​لِلْجَمَاعَةِ، ​يُكْرَهُ ​لَهَا ​الْخُرُوجُ ​لِلِاعْتِكَافِ، ​وَمَنْ ​لَا، ​فَلَا.

قُلْتُ: ​قَدْ ​أَنْكَرَ ​الْقَاضِي ​أَبُو ​الطَّيِّبِ ​وَجَمَاعَةٌ ​هَذَا ​الْقَدِيمَ. ​وَقَالُوا: ​لَا ​يَجُوزُ ​فِي ​مَسْجِدِ ​بَيْتِهَا ​قَوْلًا ​وَاحِدًا، ​وَغَلَّطُوا ​مَنْ ​قَالَ: ​قَوْلَانِ. ​وَاللَّهُ ​أَعْلَمُ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *