السؤال:
ما صحة حديث فتح القسطنطينية والذي ورد فيه :”ولنعم الجيش ذلك الجيش”؟
أبو عبدالله
الجواب:
الحديث أخرجه الحاكم بسنده قال:”..حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الْغَنَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ، وَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا، وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ» قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: «فَدَعَانِي مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَسَأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَحَدَّثْتُهُ فَغَزَا الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ”
[مستدرك الحاكم برقم: 8300] ورواه غيره، وهو من رواية بشر بن عبدالله الغنوي ويقال: الخثعمي، قال الحافظ ابن حجر في [التقريب: ص 240]:”أبو عمير الكاتب الكوفي صدوق”
وقد وثقه ابن حبان في كتابه: [الثقات]
فالحديث لا يقل عن رتبة الحسن والله تعالى أعلم.
ويشهد له حرص السلف الصالح رضي الله عنهم قادة وأفراداً للظفر بهذه التزكية العظيمة.
تنبيه:
وردت أحاديث صحيحة تبين فتح القسطنطينية في آخر الزمان وهذا لا ينافي ما ورد في الحديث السابق من الفضل، ولا يقيد الفضل بما سيكون في آخر الزمان. والله أعلم