السؤال:
قال الإمام أبو منصور الماتريدي – رحمه الله-:”كل الصفات لله تعالى فهي ذاتية سواء كانت ترجع إلى الذات أو إلى الفعل عند أهل السنة والجماعة ؛ لأن لله تعالى فعلاً أزلياً كسائر الصفات”
فما مراده رحمه الله وما الفرق بين قوله وقول الأشاعرة؟
عثمان
الجواب:
أثبت الماتريدية فعلًا أزلياً لله تعالى على معنى: أن الله يصحُّ أن يفعل في الأزل وأنه منزّهٌ عن العجز عن الفعل في الأزل.
فلفظ :(الفعل) يطلق ويراد به أحد إطلاقين:
الصفة أو المفعول
فالماتريدية يقولون: بقدم الله ﷻ وصفاته وحدوث العالم، فهم يريدون بالفعل الازلي:الصفة لا المفعول.
أما الأشاعرة فيقولون. بقدم الله ﷻ وصفاته وحدوث العالم كله، فهم يريدون بالفعل الحادث: المفعول و ليس صفة الله ﷻ.
فالماتريدية نظروا للصفة فقالوا بالقدم، والأشاعرة نظروا للمفعولات فقالوا بالحدوث. .
فالخلاف بين الأشاعرة والماتريدية في هذه المسألة ليس حقيقياً.