تخطى إلى المحتوى

الفرق بين: (وسْط) و (وسَط).

يقول صاعد البغدادي رحمه الله ﷻ :

« وَوَسَطُ كُلِّ شيءٍ وَوَسْطُهُ واحدٌ عند أهلِ اللغة, حكاه ابن دريد, وأنكرهُ النّحويون, وقالوا: إذا لم تُحرِّكِ السِّينَ كانَ ظرفًا, كقولك: (زيدٌ وَسْطَ الدَّار), وإذا حرّكته كانَ اسمًا للمكان, تقول: (ضَرَبْتُ وَسَطَه) , و(نَزَلْتُ في وَسَطِ الدَّار), وتقول: (هوَ نَاحِيَةَ الدَّار) إذا أردتَ ظرفًا, وإذا أردتَ اسمًا, قلتَ: (هوَ في نَاحِيَةِ الدّار), كما تقول: (هو في بيتِك) .

وكانَ ثعلبٌ يحكي عن المفضَّل أنّه كانَ يقول: إذا حَرَّكْتَ السِّينَ كانَ اسمًا لما لا يتبعّض, كقولك: (جلستُ وَسَطَ الدَّار), وإذا سكّنتَه, كانَ لما يتبعّض, كقولك: (جلَسْتُ وَسْطَ القومِ)؛ لأنَّهُ يفترقُ الجمعُ, وليس هذا عندي بشيء .

وعند ابن دريد, وجمهور أهلِ اللغة ـــ غير النَّحويين ـــ أنَّ وسْطًا وَوَسَطًا واحد, وليس عندي بجيِّد, وقول البصريِّين أولى » .

عرّف النُّحاة الظرف بأنّه: ما ضُمِّن معنى (في) باطِّراد”.

 

من كتاب :[الفصوص ١ /٣٥]

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *