مخالفةُ الحَوادِث:
والحوادثُ جمع حادِث : وهو كونُ الشيءِ بعد أن لم يكن ،فكلُّ ما سوى الله تعالى حادثٌ مخلوقٌ والله تبارك وتعالى مُحدثهُ من العدم .
وعلى هذا فمن أصولِ أهل الحقِّ: أن الله تعالى مخالفٌ لمخلوقاتِهِ في ذاته وصفاتهِ وأفعالهِ، ولو جاز اتصافهُ بشيء منها لكانَ مخلوقاً مثلها، وقد قال تعالى:”ليسَ كمثلِهِ شيءٌ وهو السميع البصير” وهذا معنى الأحدية في قوله تعالى:”قلْ هُو اللهُ أحد” قال الإمام الطحاوي رحمه الله :”منْ وصفَ اللهَ تعالى بمعنىً من معاني البشرِ فقد كفر“أ.هـ.
وما أضافه الله تعالى لنفسه من الصفات يجب إثباته على ما أراد الله تعالى دونَ صرفه لمعنىً من معاني المخلوقاتِ الحادثةِ فهو الغني وِغيره مفتقر إليه .